ينظم الفلسطينيون جنازة رسمية الثلاثاء القادم للشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي بعد جراحة أجريت له في مستشفى بالولايات المتحدة، وفقا لتصريحات وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة الأحد 10-8-2008.
وقالت الوزيرة الفلسطينية إن الجنازة ستكون، على الأرجح، الأكبر منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 2004، وستقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر السلطة الفلسطينية.
وذكر مسؤول آخر أن السلطات تعتزم إقامة نصب تذكاري عند قبر درويش يخلد أعماله وتمثالا له.
وتوفي الشاعر (67 عاما) أمس السبت بعد مضاعفات عقب خضوعه لجراحة في القلب في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وتجمع فلسطينيون مساء الجمعة في شوارع رام الله في الظلام وهم يحملون الشموع ويبكون. وكان درويش جعل من مدينة رام الله مقرا له منذ عودته في التسعينيات من المنفى.
وتوفي درويش بعد وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي ليومين، في محاولة لمواجهة مضاعفات عملية القلب المفتوح التي خضع لها الأربعاء.
وقال طبيب الشاعر، عبد العزيز الشيباني، إن قرارا اتخذ بالتشاور بين الأطباء وأسرة الشاعر الكبير بنزع أجهزة الإعاشة عنه بعد أن تبين استحالة عودة وظائفه الحيوية إلى طبيعتها.
وخضع الشاعر الفلسطيني للجراحة على أيدي الجراح العراقي حازم صافي، الذي يعتبر من أمهر الاختصاصيين في هذا المضمار.
وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن العملية تضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.
ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين أبرز من ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن.
وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988.