عدد كبير من الفتيات يشتكين هذه الايام من تساقط ملحوظ لشعورهن ، هذه الظاهرة دفعت البعض منهن الى مراجعة طبيب الجلدية اعتقادا منهن بوجود مرض او خلل هرموني قد يؤدي الى فقدانهن لشعورهن .
ويعتبر الشعر تاج جمال الفتيات وفي نفس الوقت يعتبر مقياس الصحة العامة الى حد انه وفي حالات معينة يمكن ان يكون أداة لتشخيص الاضطرابات الاستقلابية وبعض الأمراض العضوية ، فخفة الشعر مثلاً قد تعني سوء توازن هرموني . وتساقطه يكون أحياناً أول إشارة واضحة للإصابة بفقر الدم. أو أمراض جلدية مثل الفطريات أو الثعلبة ، لذلك ينبغي عند حدوث تساقط غزير للشعر مراجعة الطبيب فوراً .
وللمحافظة على السلامة العامة والمحافظة على شعر صحيح تقول اختصاصية الاغذية الدكتورة يارا سلام : ينبغي مراعاة برنامج غذائي سليم. إذ أن إتباع عادات معقولة للأكل من شأنه نمو شعر سليم ذي نوعية جيدة. وشعر سليم كهذا أقدر على المقاومة و عدم التساقط . ولكن لابد من التنبيه إلى أن الشروع في تناول الأغذية المناسبة المحتوية على كل أنواع الفيتامينات المطلوبة لا يؤدي إلى تحسين حالة الشعر التالف فحسب ولكن يحسن كل أداء الجسم ، ومن أهم المغذيات للشعر الكالسيوم والحديد والزنك وفيتامين ب . ولذلك ينبغي التنبه قبل فوات الأوان إلى هذه الناحية ، واتباع الطرق الملائمة التي تحافظ على صحة الشعر.
ودعت الدكتورة يارا الى تجنب الحمية العنيفة التي تسبب فقدان التوازن الغذائي و نقص المواد المغذية للجسم ، فالنقص السريع للوزن معناه فقدان الشعر أيضاً. والطريقة الصحيحة للحمية هي تقليل الطعام من وجبات جيدة التوازن بدون استبعاد البروتين والنشويات منها أو استبعاد أي عنصر غذائي .
وقالت :يجب أن نتذكر أن الشعر دائم التعرض لأحوال عنيفة من العوامل الطبيعية والجوية والأصبغة والتمشيط و الغسل الخاطئ ، لذلك فإن نمط الحياة التي نعيشها يؤثر مباشرة على الشعر. فالإرهاق العاطفي والتوتر المستمران بلا داع يمكن أن يسبب تساقط الشعر.
وذكر الدكتور مروان طوالبة اختصاصي الامراض الجلدية أن اسباب تساقط الشعر قد تعود الى أمراض جلدية مثل الثعلبة وغيرها . والإرهاق الجسماني الشديد الذي قد يصيب الإنسان من جراء عملية جراحية ، أو مرض ، أو أخبار سيئة ، يسبب صدمة تسبب خمولاً في بصيلات الشعر.
وأشار الى ان الطب لم يهتد بعد إلى الآلية الدقيقة المسببة لتساقط الشعر ، مؤكدا أنه كلما تألقت صحة الإنسان ازدادت فرص سلامة شعره ، وكذلك الامر بالنسبة للتمارين الرياضية والتي تحسن من صحة الإنسان ، لأن الرياضة تخفف الإرهاق وتزيد الأكسجين وتحسن الدورة الدموية ، وكلها عوامل لها تأثير إيجابي على الشعر وعلى الجسم بأسره
ومن جهة اخرى ذكر الدكتور طوالبة أن الشعر في العادة يتأثر بصورة إيجابية بالحمل. إذ لا يحين الثلث الأخير من فترة الحمل ، حتى يكون التراكم المستمر للهرمونات في جسم الحامل قد بلغ ذروته ، مما يخلق بيئة مثالية لنمو الشعر. ولكن بعد الوضع أو أثر انتهاء مدة الرضاعة يحدث انخفاض شديد في إنتاج الهرمونات ، وبعد ذلك بثلاثة أشهر يحدث تساقط واضح للشعر ،
ولهذا يجب استخدام الشامبو المناسب للشعر بحيث تكون درجة حموضته توافق درجة حموضة الجلد ، .ويجب أخذ الكالسيوم والحديد والزنك وفيتامينات (ب) وجميع أنواع الفيتامينات .
ويضيف :ويجب غسل الشعر وتحميمة باستمرار والتخلص نهائياً من القشرة . ويجب شرب الماء بكثرة والابتعاد قدر الإمكان عن الشاي والقهوة. والابتعاد عن التوتر والإرهاق الجسدي والنفسي وتعريض الشعر للشمس و الهواء قدر الإمكان